تقنية صناعة الأنمي وتطورها في اليابان
![]() |
تقنية صناعة الأنمي |
فن الأنمي الذي يقدَم لنا عبر المسلسلات أو الأفلام، والذي يحبه كلًا من الكبار والصغار. كما يعد مصدرًا لدخل كثير من الجهات من أول الكاتب مؤلف القصة حتى الشركة المنتجة.
فهل سألت نفسك يومًا كيف يتم صناعة الأنمي؟ ومن هم خلف كواليس هذه التقنية المنفردة من نوعها؟ هذا ما ستتناوله سطور مقالنا التالي.
ما هو الأنمي Anime؟
يعرف الأنمي Anime كاختصار للكلمة الأنجليزية Animation، والتي تعني الشيء المتحرك أو "الرسوم المتحركة". لكن الجدير بالذكر أن ليست كل الرسوم المتحركة أنمي Anime.
كما ظلت صناعة الأنمي مرتبطة بالرسوم المتحركة اليابانية، وذلك لتميزها في التخطيط والرسوم وأسلوب التحريك المميز. مما جعلها تختلف عن أي كرتون آخر.
أهم ما يميز شخصيات الأنمي الياباني
تتميز شخصيات الأنمي الياباني بما يلي:
العيون الواسعة والكبيرة.
صغر حجم الأنف.
قصات شعر غريبة ومميزة.
انعكاس الثقافة اليابانية على عرض الأطعمة وطرق تناول الطعام وغيرها.
بداية صناعة تقنية الأنمي
في اليابانيون في صناعة الأنمي في بداية القرن العشرين عن طريق تقنية تسمى "Cut Out"، إذ تعتمد فكرتها على تقسيم الرسوم إلى عدة أجزاء، ويحرك كل جزء على حسب تسلسل المشهد.
ميزات وعيوب تقنية Cat Out
تتميز هذه التقنية بأنها رخيصة الثمن وغير مكلفة، لكنها ضعيفة الجودة مقارنة بشركات الإنتاج الغربية مثل: شركة ديزني. وذلك لامتلاكهم العقل البشري المبتكر والقدرة المالية لاستخدام تقنية أوراق السليولت، التي كانت غالية الثمن في ذاك الوقت.
تطور صناعة الأنمي في اليابان
حاول الرسام الياباني "كينزوماسوكا" محاكاة الكرتون الأوربي وبدأ رسم شخصيات الأنمي باستخدام تقنية السليولت. وبدأ رفع جودة الإنتاج خاصة بعد ما فقدت اليابات أغلبية الرسوم المتحركة وصناعة الأنمي في زالزال "كانتو الكبير" عام 1923م.
لكن مع تزايد النزاعات بين اليابان وأمريكا، فُرضت القومية اليابانية وأثرت على إنتاج الأنمي. إذ قام الرسامون والمنتجون بإنتاج رسومات تبث روح الوطنية في الشعب اليابان. كما جُسّدت شخصية ميكي ماوس الأمريكية بأنها شخص شرير يضر ويأذي اليابانيون.
بعد ذلك هزمت اليابات في الحرب العالمية الثانية، ثم بدأت اليابات في استعادة مجدها مرة أخرى علميًا واقتصاديًا. وبدأ تركيزها مرة أخرى على صناعة الأنمي وتطوره، وانتشرت أفلام الانمي عالميا وعرضت في صالات السينما الأمريكية.
مانجا وصناعة الأنمي
في بداية السيتينات أسس الرسام الياباني "أوسامو تيزوكا" فريق تدريب للرسوم المتحركة يعتمد على تبسيط الرسم، وتقليل الإطارات، وخفض التكاليف، وتسليم الأعمال المجدولة في مدة قصيرة. إلى أن أصبحت أفكار الرسام أوسامو تيزوكا جزء من صناعة الانمي في اليابان.
كما تجدر الإشارة إلى الشخصية التي رسمها الرسام تيزوكا والتي اشتهرت حينها وعرفت باسم "أستروبوي". اعتمدت شخصية استروبوي على "مانجا" والتي رسمها قبل تحريك الشخصية بخمس سنوات.
ما هي مانجا؟
عرفت مانجا بأنها قصص مصورة في اليابان وغير مكتوبة، تقرأ من اليمين إلى اليسار وبدون ألوان ، تتميز بتعابير وانفعالات ترسم بعناية على الشخصية كي تعكس الشعور إلى القارئ.
تصدر مانجا بشكل دوري على هيئة فصول، الفصل الواحد مكون من 20 صفحة كمتوسط، تجمع هذه الفصول بعد فترة وتنشر في مجدل واحد.
تعتمد كثير من صناعة الأنمي في اليابان على مانجا، إذ تحتوي الحلقة الواحدة على فصل أو اثنين من مانجا.
أيهما أفضل مانجا أم الانمي؟
يفضل بعض الناس مشاهدة الأنمي وذلك لأنه مزود بالحركة البصرية والصوتية، فيصبح هناك تأثر مع المشاهدة وتفاعل. بينما يفضل آخرون مشاهدة مانجا توفيرًا للوقت لأنها بدون "فيلر" وهو مشاهد في الانمي غير موجودة في مانجا هدفها زيادة مدة الحلقة.
في النهاية، اعلم عزيزي القارئ أن تقنيات صناعة الأنمي في تطور مستمر، كما أن هناك فريقًا كاملًا وراء كواليس صناعة الأنمي مثل: الكاتب والمنتج والمخرج ومهندسوا تقنيات الحركة وتأثيرها وغيرهم.
إرسال تعليق